غوتيريش يرحب باتفاق السلام بين حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير تيغراي
غوتيريش يرحب باتفاق السلام بين حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير تيغراي
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتوقيع اتفاق سلام دائم من خلال وقف دائم للأعمال العدائية بين حكومة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية وجبهة تحرير تيغراي الشعبية، والذي جرى يوم الأربعاء في جنوب إفريقيا.
وقال غوتيريش في بيان نقله الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسمه، إن “الاتفاق يمثل خطوة أولى حاسمة نحو إنهاء الصراع المدمر المستمر منذ عامين والذي فقدت فيه أرواح وسبل عيش الكثير من الإثيوبيين”.
وحث الأمين العام جميع الإثيوبيين والمجتمع الدولي على دعم "الخطوة الجريئة" التي اتخذتها اليوم الحكومة الفيدرالية لإثيوبيا وقيادة تيغراي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، مؤخرا أن هناك نحو 5.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في تيغراي، بما في ذلك 3.8 مليون شخص يحتاجون إلى رعاية صحية، وقد مضى شهران منذ وصول آخر مساعدات إنسانية إلى المنطقة.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن أعدادا كبيرة من النازحين تصل أو تتجه نحو العاصمة الإقليمية لتيغراي، مع تزايد الاحتياجات يوما بعد يوم.
ومن جانبه، أشاد الاتحاد الإفريقي بالاتفاق واصفا إياه بـ"الفجر الجديد"، وأشاد بخطة نزع السلاح التي وقعها الجانبان رسميا بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، بما في ذلك استعادة إمدادات المساعدات.
وفي بيان الأمين العام، تعهد غوتيريش بدعم الطرفين في تنفيذ بنود الاتفاق، وحثهما على “مواصلة المفاوضات حول القضايا العالقة بروح المصالحة من أجل الوصول إلى تسوية سياسية دائمة وإسكات البنادق وإعادة البلد إلى طريق السلام والاستقرار”.
وناشد الأمين العام جميع أصحاب المصلحة “اغتنام الفرصة التي يوفرها وقف الأعمال العدائية لتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين واستعادة الخدمات العامة التي تمس الحاجة إليها”.
وأثنى الأمين العام على الاتحاد الإفريقي وفريقه رفيع المستوى لتيسيرهما محادثات السلام، كما أثنى على جمهورية جنوب إفريقيا لاستضافتها محادثات السلام، مؤكدا أن الأمم المتحدة على استعداد للمساعدة في الخطوات التالية للعملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي وستواصل حشد المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف المعاناة في المناطق المتضررة.
واتفق الطرفان على هدنة، حسبما أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي، وعلى وقف الأعمال القتالية، في انفراجة دبلوماسية كبيرة بعد عامين من حرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودفعت بمئات الآلاف نحو المجاعة.
واندلعت الحرب في نوفمبر 2020، بين قوات إقليم تيغراي من جهة، وقوات الجيش الاتحادي الإثيوبي وحلفائه، من جهة أخرى.
وقال وسيط الاتحاد الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو، الذي رحب بمندوبين من الحكومة وقوات تيغراي، في حفل توقيع في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا، إن الاتفاق سيسمح بتقديم الإمدادات الإنسانية إلى تيغراي من جديد.
وبدأت محادثات السلام رسميا فى بريتوريا يوم 25 أكتوبر، وقال أوباسانجو، الرئيس النيجيري الأسبق الذي يقود فريق الوساطة التابع للاتحاد الإفريقي، إن تنفيذ الاتفاق ستشرف عليه وتراقبه لجنة رفيعة المستوى تابعة للاتحاد الإفريقي، وأشاد بالعملية باعتبارها حلاً إفريقياً لمشكلة إفريقية.
وقال رضوان حسين، ممثل الحكومة الإثيوبية ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء آبي أحمد، إن على جميع الأطراف الالتزام بنص وروح الاتفاق، وردا على هذا، تحدث مندوب تيغراي غيتاتشيو رضا (المتحدث باسم سلطات الإقليم)، عن الموت والدمار واسع النطاق في المنطقة، وقال إنه يأمل ويتوقع أن يفي الطرفان بالتزاماتهما.